top of page

يقدّم هذا القسم نبذة مختصرة عن عدد من الشخصيات المتميزة في تاريخ الحضارة الإسلامية ممن ساهموا بطرق مختلفة في تطوير علم طب الأخلاط أو نشر مفاهيم التوازن الصحي. ستجدون هنا تعريفًا موجزًا بكل شخصية وإشارة إلى أهم إسهاماتها العلمية والطبية.

من أعلام طب الأخلاط

Leaf Pattern_edited.png

كانت عائشة رضي الله عنها بارعة في طب الأخلاط.

فقد روى الطبراني والبزار وأبو نعيم بأسانيد مختلفة عن عروة بن الزبير قال:
ما رأيت أحدا أعلم بالطب من عائشة رضي الله عنها.

فقلت: يا خالة، ممن تعلمت الطب؟
قالت: كنت أسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فأحفظه. اهـ

وفي رواية:
كنت أمرض فينعت لي الشيء، ويمرض المريض فينعت له، وأسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فأحفظه. اهـ

وفي رواية:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسقم عند آخر عمره أو في آخر عمره،
فكانت تقدم عليه وفود العرب من كل وجه،
فتنعت له الأَنعات، وكنت أعالجها له، فمن ثم. اهـ

وكلها تتعاضد.

معناه أن عائشة رضي الله عنها كانت تسمع من الأطباء الذين درسوا طب الأخلاط، أو من الناس الذين وصف لهم الأطباء العلاج، عن الأمراض وأسبابها الخلطية، وخواص الأدوية، وكيفياتها الحارة أو الباردة أو الرطبة أو اليابسة.

أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

عائشة رضي الله عنها وبراعتها في طب الأخلاط

للمزيد من الشروحات والفيديوهات التعليمية، زوروا حسابنا على إنستاغرام

كان الحارث بن كلدة الثقفي طبيب العرب في زمان الرسول.

الحارث بن كلدة الثقفي، طبيب عربي مشهود له ببراعته في الطب، يعرف بوقته، عاش في العصر الجاهلي وأدرك الإسلام، وكان طبيبا ماهرا عارفا بالداء والدواء، حكيما فصيحا ناصحا.

ترجم له أصحاب كتب الطب. أصله من ثقيف من أهل الطائف من بلاد الحجاز.

سافر إلى أرض فارس، وأخذ الطب عن أهل تلك الديار من أهل جند يسابور وغيرها في الجاهلية وقبل الإسلام.

وذكر ابن جلجل: إن الحارث تعلم الطب بناحية اليمن وفارس، وجاد في هذه الصناعة وطبب بأرض فارس، وعالج وحصل له بذلك مال هناك، وشهد أهل بلاد فارس ممن رآه بعلمه، وكان قد عالج بعض أجلائهم فبرأ.

ثم إن نفسه اشتاقت لبني بلاده، فرجع إلى الطائف واشتهر طبه بين العرب.

للمزيد من الشروحات والفيديوهات التعليمية، زوروا حسابنا على إنستاغرام

الحارث بن كلدة الثقفي

طبيب العرب في زمان الرسول

Leaf Pattern_edited.png

وكان الإمام الشافعى رضي الله عنه يحسنه ويتلهف على ما ضيع المسلمون في زمانه منه.

فأخرج البيهقي وغيره في مناقب الشافعي أنه كان يقول:
ضيعوا ثلث العلم ووكلوه إلى اليهود والنصارى. اهـ

وأخرج أبو نعيم في مناقبه أنه ذاكره طبيب بالطب (أي طب الأخلاط)، فأخذه العجب من إتقانه له ومعرفته به، قال:
حتى ظننت أنه لا يحسن غيره.

ثم طلب منه أن يقرأ عليه شيئا منه، فأشار إلى الجامع وقال:
هؤلاء لا يتركونني. اهـ

أي أنهم شغلوا وقتي كله فلا أجد فراغا لإقرائك.

الإمام الشافعي رضي الله عنه

إتقان الإمام الشافعي للطب ومعرفته الواسعة به

Leaf Pattern_edited.png

اسمه ونسبه

هو الإمام الحبر علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي، المشهور بابن النفيس، كان له علم بالفقه والحديث وبغير ذلك، وشهر بالطب.

بعضهم قال إنه من قريش، وبعضهم قالوا قرش هي قرية في نواحي مصر، وكان طبيبًا مشهورًا له في الطب.

ثناء العلماء عليه

مدحه العلماء مدحًا بليغًا، منهم الإمام السيوطي الذي وصفه بأنه شيخ الطب بالديار المصرية، وصاحب التصانيف مثل الموجز وشرح القانون وغير ذلك، وأحد من انتهت إليه معرفة الطب مع الذكاء المفرط والذهن الحاذق، والمشاركة في الفقه والأصول والحديث والمنطق.

وفاته

مات في ذي القعدة سنة سبع وثمانين وستمائة، وقد قارب الثمانين، ولم يأت بعده مثله إلى يومنا هذا.

مكانته العلمية

كان شديد الحفظ، يكتب من صدره من غير مراجعة، ويصنف التأليف كذلك.

له كتاب الشامل، الذي هو ثلاثمائة مجلد، كتب منهم ثمانون، والباقي الله أعلم أين هم.

وقد فاق غيره في أمور العلاج ووصف العلاجات بحذاقته وشدة حذاقته، وتميزت كتبه بالوضوح بخلاف ما كان عند ابن سينا من الغموض.

ابن النفيس

أوحد زمانه، ولم يأتِ بعده مثله إلى يومنا هذا

Leaf Pattern_edited.png

الإمام المازري كان في القرن الخامس الهجري، كان إمام المالكية مشهور، كان في الماضي في تونس.
هذا يقول عنه القاضي عياض وءاخر المتكلمين من شيوخ إفريقيا في تحقيق الفقه ورتبة الاجتهاد ودقة النظر، يقال بلغ الاجتهاد.

هذا الإمام المازري أيضًا تعلم الطب حتى صار ممن يفتي فيه، لأن الإفتاء في الطب لا يجوز بغير علم في أمر الطب،
فهو صار يفتي في الطب كما يفتي في الفقه، لأنه تعلم أيضًا مع الحديث، مع الفقه، تعلم أيضًا أمور الطب.

المازري

فقيه ومفتي في الطب

Leaf Pattern_edited.png

​هو أبو الحسن علي بن عباس الأهوازي من أشهر أطباء الدولة العباسية في طب الأخلاط خلال القرن الرابع الهجري، إنجازاته العلمية أعطته مقامه الأول بين أطباء عصره ومن سبقه ومن جاء بعده من أطباء الشرق والغرب، وكتابه " كامل الصناعة الطبية" أو "الكتاب الملكي"كما اشتهر، صار مرجًعا لجميع أطباء الشرق والغرب على السواء.وقد اعتمدت المدارس الطبية الأوروبية على ترجمة كتابه الشهير «كامل الصناعة» في التدريس، وهو من أقوى الكتب الطبية في زمانه. كان مرجع الطب في الدنيا، حيث كانت الرسائل تُرسل إليه من مختلف الأقطار في المسائل الطبية. ألّف كتابًا شاملًا في أصول الطب وفروعه، عرض فيه خلق الجسم وأعضاءه وأمزجته، وتحدث عن علم النبض والبول والبراز، وشرح الأدوية وأفعالها وأمزجتها، كما تناول الأمراض الجزئية بطريقة مختصرة غير مملة، مما جعل كتابه جامعًا ممتعًا يجمع بين التفصيل والشمول.

علي بن العباس الأهوازي

 صاحب “كامل الصناعة الطبية” ومرجع أطباء الشرق والغرب

bottom of page