top of page

االفاكهة الواحدة تجمع الطبائع الأربعة

ذكر المفسر المشهور والطبيب فخر الدين الرازي، الذي كان في القرن السادس الهجري، في تفسيره في إثبات وجود الخالق سبحانه، بأن الأترج والعنب تجتمع في أجزائهما تراكيب الطبائع الأربعة، وذلك عند قول الله تعالى:

﴿إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾ [الأنعام: ٩٥]

وقد جاء في تفسيره ما نصه:

"ورابعها: أنك قد تجد الطبائع الأربع حاصلة في الفاكهة الواحدة، فالأترج قشره حار يابس، ولحمه بارد رطب، وحماضه بارد يابس، وبذره حار يابس.

وكذلك العنب، قشره وعجمه بارد يابس، وماؤه ولحمه حار رطب.

فتولد هذه الطبائع المضادة والخواص المتنافرة عن الحبة الواحدة لا بد وأن يكون بإيجاد الفاعل المختار"

وقال أيضًا ما نصه:

"وأما بدنك، فاعلم أنه جوهر مركب من الأخلاط الأربعة."

تفسير قول الله تعالى:
"إنّ الله فالق الحب والنوى"

لفخر الدين الرازي

بحسب تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي

العلامة المفسر محمد بن يوسف، أبو حيان، الغرناطي الأندلسي، كان في القرن السابع الهجري، يقول في تفسيره البحر المحيط:

أن الأخلاط الأربعة — الدم والبلغم والصفراء والسوداء — تتولد من الأغذية، عند قول الله تعالى في سورة طه:

{منها خلقناكم}

وقد نقل ما نصه:

"وقيل: من الأغذية التي تتولد من الأرض، فيكون ذلك تنبيهاً على ما تولدت منه الأخلاط المتولد منها الإنسان".

تفسير قول الله تعالى: "منها خلقناكم" في كتاب البحر المحيط

bottom of page