top of page

من أقوال الأطباء في العلاج

الأطباء مجمعون على أن المرض الواحد يختلف علاجه باختلاف السن والزمان والعادة والغذاء المتقدم والتأثير المألوف وقوة الطباع​

الإمام المازري

Section Title

إن العلة قد تفترق إلى:

حارّة وباردة، ورطبة ويابسة.

 

✦ هي نفس العلة، نفس المرض،

قد يكون حارًّا أو باردًا، أو رطبًا أو يابسًا.

 

✦ ثم تفترق بأمور السن،

بين كبير السن وصغير السن، وهكذا

العلاج لا يُعطى لكل الناس بنفس الطريقة – توضيح الفرق بين الزكام البارد وعلاجه بالغار، والزكام الحار وخطر استخدام الأسبرين
صورة لورق الغار، وهو نبات حار يابس يستخدم في طب الأخلاط لعلاج الزكام البارد البلغمي. يُعطى للمريض إذا كان مزاجه باردًا لتعديل توازن المزاج وتحليل اللزوجة الناتجة عن البلغم.

Section Title

المريض إذا كان مزاجه باردًا، فدواؤه حار.

فمن كان مثلًا عنده زكام بارد، فوصف له الطبيب الغار — ورق الغار —

فهو حار يابس،

لكونه حارًّا ويعالج الزكام البارد البلغمي البارد الرطب.

 

🔹 لأننا قلنا:

نحن خُلقنا على الأخلاط الأربعة:

الدم، والبلغم، والصفراء، والسوداء، وهكذا الأمراض

️ 

تبدل المزاج بسبب العوارض

 

فإذا عرض للمريض عارضٌ أحمى مزاجه 

كأن تَعرِض له حرارة شمسٍ مثلًا قوية،

فتبدّل مزاجه من البرودة إلى الحرارة لهذا العارض،

بشكل مؤقت.

 

🔹 يعني:

هو كانت عنده علة باردة في رأسه،

ثم تبدّلت إلى حارّة بسبب الحرارة الشديدة في الشمس.

 

فعندها، إعطاؤه دواء الغار الحار الموصوف له لعلة الزكام البارد

يَصير داءً له في هذه الحالة.

 

 

 

 

تنبيه مهم في العلاج

 

نحتاج أن ننتبه.

الآن هو عَرَضَ له عارضٌ أحمى مزاجه،

إذًا نوقِف له هذا الدواء،

لأنه يزيد له حرارة المزاج العارض،

مما يُوقِعه في أضرار كبيرة.

صورة توضح أشعة الشمس القوية بين أغصان الأشجار، وهي ترمز إلى التبدل المؤقت في المزاج من البرودة إلى الحرارة نتيجة التعرض للشمس، مما قد يؤدي إلى ضرر عند إعطاء أدوية حارة مثل الغار، كما نبّه الإمام المازري في طب الأخلاط.
صورة لكبسولات دواء حديث (مسيلات الدم)، تُستخدم لتوضيح تأثير الأدوية الحارة مثل الأسبيرين على المرضى بحسب مزاجهم. الإمام المازري في طب الأخلاط نبّه إلى خطورة إعطاء هذه الأدوية في حال وجود عارض يُحمّي المزاج، مما قد يؤدي إلى نزيف لا يمكن السيطرة عليه.

� 

مفعول الدواء الحار الحديث على المزاجات المختلفة

 

لو كان الدواء دواءً حديثًا مثل مُسيل الدم، أسبيرين مثلًا،

فهذا مُسيل للدم، والمُسيل للدم حار، ليس ببارد.

فعله التسييل، لأن البرودة لا تُسيل، بل الحرارة هي التي تُسيل،

أما البرودة فتُغلِّظ.

🔹 فمثل هذا الدواء الحار لو أُعطي لمزاج بارد بلغمي

ليُحلّل لزوجة الدم عنده، يستفيد.

 

لكن إن عرض له عارض أحمى مزاجه…

 

كأن وقف في الشمس مدة طويلة

فسال الدم عنده،

أو أنه أُصيب بحمى،

أو أصابه غضب شديد — وهذا يحصل بين الناس —

 

ثم بعد ذلك أخذ المُسيل أيضًا،

ماذا يحصل؟

 

🔴 يحصل عنده نزيف

في الرأس أو في المعدة مثلًا — وهذا يحصل كثيرًا.

 

الناس يذهبون إلى المستشفيات بسبب هذا، ومنهم من يموت.

يحصل عنده نزيف، فلا يستطيعون أن يوقفوا النزيف.​

تنبيه مهم حول تعميم استعمال الأدوية

 

لا ينبغي أن يُقال: بعد الخمسين الكل يأخذ مُسيلًا.

❗ بعد الخمسين،

من كان بارد المزاج، بلغمي المزاج،

فلا ضرر عليه إن أخذ المُسيل، لأن المُسيل حار.

bottom of page