top of page

 قاعدة عند الأطباء

 أول ما يبدأ به الطبيب في العلاج هو تصحيح الغذاء. فإن نفع الغذاءُ وحده، فذاك هو المطلوب.وإن لم يُجدِ، يُنتقل إلى استعمال الأدوية المفردة  .فإن لم يحصل الشفاء بها، يُنتقل إلى الأدوية المركبة .وذلك كله لدلالة على أهمية الغذاء، إذ يبدأ به الطبيب قبل غيره.فإذا بدأ الإنسان بإصلاح غذائه، استفاد وذهبت عنه كثير من الأمراض.

الغذاء هو عبارة عن جسمٍ من شأنه أن يصير جزءًا من بدن الإنسان. فالغذاء بالحقيقة هو الوارد على البدن، الذي صار شبيهًا بما نقص منه، وملتصقًا به، وحدثت له صورة عضوٍ من الأعضاء الإنسانية، فصار جزءًا منه، وشبيهًا به، سادًّا بدل ما يتحلل منه.

الدم المتولد منه إما أن يكون غليظا أو رقيقا أو متوسطا والأول هو الغذاء الغليظ والثاني اللطيف والثالث المتوسط.

وكل واحد من هذه الثلاثة إما أن يكون تغذيته كثيرة أو قليلة أو متوسطة فهذه تسعة أقسام.

وكل واحد إما أن يكون خلطه محمودا وهو الحسن الكيموس أو مذموما وهو الرديء الكيموس فيكون الأقسام إذا ثمانية عشر قسما.

تعريف الغذاء

هو الغذاء الذي لا يُوصَف بإحدى الكيفيات، أي لا يكون فيه زيادة حرارة أو برودة أو رطوبة أو يبوسة. وإلا لكان غذاءً دوائيًّا أو دواءً غذائيًّا، لا غذاءً مطلقًا.
والفرق بين الدواء الغذائي وبين الغذاء الدوائي أن الغذاء الدوائي: ما تغلب غذائيته على دوائيته، والدواء الغذائي: تغلب دوائيته على غذائيته.

الأطباء يقولون: كثير من الأمراض تذهب بالغذاء لوحده، ولا تذهب بالدواء لوحده.
يعني: قد يأكل الإنسان بشكلٍ مناسبٍ للمزاج، فيُشفى من المرض ولا يحتاج إلى أدوية، بمجرد أن يفهم ماذا يأكل وماذا يشرب.
أما إذا استعمل الدواء لوحده، ولم يعتنِ بأمر الغذاء، فلا يحصل الشفاء.

تعريف الغذاء المطلق

bottom of page